{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الفلق } الفَلَقُ الصُّبْحُ كالفرقِ ؛ لأنَّه يفلقُ عنْهُ الليلُ ، والفرقُ فَعَلٌ بمعنى مفعولٍ ، فإنَّ كُلَّ واحدٍ منَ المفلوقِ والمفلوقِ عنْهُ مفعولٌ ، وقيلَ : هُوَ ما انفلقَ منْ عمودِهِ ، وقيلَ : هُو كُلَّ ما يفلُقُهُ الله تعالَى كالأرضِ عنِ النباتِ ، والجبالِ عنِ العيونِ ، والسحابِ عنِ الأمطارِ ، والحبِّ والنَّوى عما يخرجُ منهُمَا ، وغيرُ ذلكَ .
وفِي تعليقِ العياذِ باسمِ الرَّبِّ المضافِ إلى الفلقِ ، المنبئ عنِ النورِ عقيبَ الظلمةِ ، والسَّعةِ بعدَ الضيقِ ، والفتقِ بعدَ الرتقِ ، عدةٌ كريمةٌ بإعاذةِ العائذِ مِمَّا يعوذُ منْهُ ، وإنجائِهِ منْهُ ، وتقويةٌ لرجائِهِ بتذكيرِ بعضِ نظائِرِهِ ، ومزيدُ ترغيبٍ لَهُ في الجدِّ ، والاعتناءِ بقرعِ بابِ الالتجاءِ إليهِ تعالَى ، وأمَّا الإشعارُ بأنَّ منْ قدرَ أنْ يزيلَ ظلمةَ الليلِ منْ هذَا العالمِ قدرَ أنْ يزيلَ عنِ العائذِ ما يخافُهُ كما قيلَ فَلاَ ؛ إذْ لا ريبَ للعائذِ في قدرتِهِ تَعَالَى عَلى ذلكَ حتى يحتاجَ إلى التنبيهِ عليهَا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.