صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{صٓۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ذِي ٱلذِّكۡرِ} (1)

مقدمة السورة:

مكية ، وآياتها ثمان وثمانون

بسم الله الرحمان الرحيم

{ ص } من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلى الله . وقيل : اسم للسورة . أو للقرآن . { والقرآن ذي الذكر } أي الشرف . أو الذكرى والموعظة . أو المذكور فيه ما يحتاج إليه في الدين من الشرائع والأحكام وغيرها . وهو قسم جوابه محذوف ؛ لدلالة قوله : " منذر منهم " عليه . أي إنك لمن المرسلين .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{صٓۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ذِي ٱلذِّكۡرِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة ص مكية وآياتها 88 نزلت بعد القمر .

{ ص } تكلمنا على حروف الهجاء في البقرة ويختص بهذا أنه قال فيه معناه : صدق محمد ، وقيل : هو حرف من اسم الله الصمد أو صادق الوعد ، أو صانع المصنوعات .

{ والقرآن ذي الذكر } هذا قسم جوابه محذوف تقديره إن القرآن من عند الله ، وإن محمدا لصادق وشبه ذلك ، وقيل : جوابه في قوله : { ص } إذ هو بمعنى صدق محمد ، وقيل : جوابه { إن كل إلا كذب الرسل } [ ص :14 ] وهذا بعيد ، وقيل : جوابه إن ذلك لحق تخاصم أهل النار وهذا أبعد ، ومعنى { ذي الذكر } ذي الشرف ، والذكر بمعنى الموعظة أو ذكر الله وما يحتاج إليه من الشريعة .