لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{صٓۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ذِي ٱلذِّكۡرِ} (1)

مقدمة السورة:

ويقال لها : سورة داود عليه الصلاة والسلام ، وهي مكية ، وهي : ست ، وقيل : ثمان وثمانون آية ، وسبعمائة واثنتان وثلاثون كلمة ، وثلاثة آلاف وسبعة وستون حرفا .

قوله عز وجل : { ص } قيل : هو قسم ، وقيل : اسم للسورة ، وقيل : مفتاح اسمه الصمد وصادق الوعد والصبور ، وقيل : معناه صدق الله وعن ابن عباس صدق محمد صلى الله عليه وسلم { والقرآن ذي الذكر } قال ابن عباس : أي ذي البيان ، وقيل : ذي الشرف وهو قسم ، قيل : وجوابه قد تقدم وهو قوله تعالى : { ص } أقسم الله سبحانه وتعالى بالقرآن إن محمداً صلى الله عليه وسلم لصادق وقيل جواب القسم محذوف تقديره والقرآن ذي الذكر ، ما الأمر كما تقول الكفار دل على هذا المحذوف قوله تعالى : { بل الذين كفروا } .