تفسير الأعقم - الأعقم  
{صٓۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ذِي ٱلذِّكۡرِ} (1)

{ ص } ، قيل : قسم ، وقيل : اسم من أسماء الله تعالى عن ابن عباس ، وقيل : من أسماء القرآن ، وقيل : فاتحة السورة { والقرآن ذي الذكر } ذي الشرف ، وقيل : ذي البيان ، " وروي أن صناديد قريش وهم خمسة وعشرون رجلاً : الوليد بن المغيرة ، وأبو جهل ، وأميَّة بن خلف ، والعاص وغيرهم ، أتوا أبا طالب حين اشتد عليهم أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقالوا : أنت شيخنا وكبيرنا وقد علمت ما فعل هؤلاء السفهاء وقد أتينا لتقضي بيننا وبين ابن أخيك ، فدعا أبو طالب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقال : يا ابن أخي هؤلاء قومك يسألونك ، فقال : " وماذا يسألوني ؟ " . فقال : دعنا وآلهتنا وندعك وإلهك ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أتعطوني كلمة واحدة تملكون بها العرب والعجم ؟ " فقال أبو جهل : نعطيك ذلك وعشر أمثالها ، فقال : قولوا : " لا إله إلا الله " ، فقال تعالى وقالوا : أجعل الآلهة إلهاً واحداً ؟ كيف يسع الخلق كلهم إلهاً واحداً ؟ فنزلت هذه الآيات