صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الشرح

كما عدد الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بعض نعمه العظيمة عليه في السورة السابقة ، ذكر له في هذه السورة نعما أخرى جليلة ، حاثا له بذلك على شكره على ما أنعم ؛ ليستوجب بذلك المزيد منه ، فقال : { ألم نشرح لك صدرك }

{ ألم نشرح لك صدرك } ألم نوسع صدرك بما أودعنا فيه من الهدى والمعرفة والإيمان والفضائل والعلوم والحكم . ونفسحه بتيسير تلقي ما يوحى إليك بعد ما كان يشق عليك ! ؟ والشرح في الأصل : التوسعة . يقال : شرح الشيء ، وسعه . وإذا تعلق بالقلب أو الصدر يراد منه بسطه بنور إلهي وسكينة من الله وروح منه . والاستفهام للتقرير ؛ أي قد شرحنا .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الانشراح

مكية وآياتها 8 نزلت بعد الضحى

{ ألم نشرح لك صدرك } هذا لصدره توقيف معناه : إثبات شرح صدره صلى الله عليه وسلم وتعديد ما ذكر بعده من النعم ، وشرح صدره صلى الله عليه وسلم هو اتساعه لتحصيل العلم وتنويره بالحكمة والمعرفة ، وقيل : هو شق جبريل لصدره في صغره ، أو في وقت الإسراء حين أخرج قلبه وغسله .