صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{لَّقَدۡ صَدَقَ ٱللَّهُ رَسُولَهُ ٱلرُّءۡيَا بِٱلۡحَقِّۖ لَتَدۡخُلُنَّ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ ءَامِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمۡ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَۖ فَعَلِمَ مَا لَمۡ تَعۡلَمُواْ فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتۡحٗا قَرِيبًا} (27)

{ لقد صدق الله ورسوله . . . } أي حقق رؤياه بالحق ، وذلك في عمرة القضاء . وكان صلى الله عليه وسلم رأى في منامه قبل الحديبية كأنه هو وأصحابه حلقوا وقصّروا : فأخبر بها أصحابه ففرحوا ، " وحسبوا أنهم سيدخلون مكة عامهم ذلك ، فلما رجعوا من الحديبية دون أن يدخلوا مكة قال المنافقون : والله ما حلقنا ولا قصّرنا ولا دخلنا المسجد الحرام ؛ فأنزل الله هذه الآية . ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المسجد الحرام آمنين في العام القابل ، وحلق بعضهم وقصّر بعضهم بعد سعي العمرة ، { فعلم ما لم تعلموا } من المصلحة في الصلح عام الحديبية وفي عدم دخولكم مكة فيه . { فجعل من دون ذلك } أي من قبل دخولكم الحرم{ فتحا قريبا } هو فتح خيبر ، يقويكم به على أعدائكم . أو هو صلح الحديبية . أو هما ، ورجّحه الطبري .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{لَّقَدۡ صَدَقَ ٱللَّهُ رَسُولَهُ ٱلرُّءۡيَا بِٱلۡحَقِّۖ لَتَدۡخُلُنَّ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ ءَامِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمۡ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَۖ فَعَلِمَ مَا لَمۡ تَعۡلَمُواْ فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتۡحٗا قَرِيبًا} (27)

{ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً ( 27 ) }

لقد صدق الله رسوله محمدًا رؤياه التي أراها إياه بالحق أنه يدخل هو وأصحابه بيت الله الحرام آمنين ، لا تخافون أهل الشرك ، محلِّقين رؤوسكم ومقصِّرين ، فعلم الله من الخير والمصلحة ( في صرفكم عن " مكة " عامكم ذلك ودخولكم إليها فيما بعد ) ما لم تعلموا أنتم ، فجعل مِن دون دخولكم " مكة " الذي وعدتم به ، فتحًا قريبًا ، وهو هدنة " الحديبية " وفتح " خيبر " .