{ لقد صدق الله ورسوله الرؤيا } أي : في رؤياه ، فهو من نزع الخافض ، وذلك أنه- عليه الصلاة والسلام- رأى في المنام قبل الحديبية أنه وأصحابه يدخلون المسجد الحرام آمنين محلقين رءوسهم ومقصرين غير خائفين ، فأخبر أصحابه ففرحوا فلما صدوا عن البيت شق ذلك عليهم فنزلت ، { بالحق } ، حال من الرؤيا أي : متلبسة بالحق ، فإنها كائنة لا محالة ، وتحقيقها في العام المقبل ، { لتدخلن } ، جواب قسم محذوف ، { المسجد الحرام إن شاء الله } ، الاستثناء ، لأجل تعليم العباد لا للشك ، { آمنين } ، حال ، والشرط معترض ، { محلقين رءوسكم ومقصرين{[4672]} } أي : محلقا بعضكم ، ومقصرا آخرون حال مقدرة لأن الدخول ما كان في حال الحلق ، { لا تخافون } ، حال مؤكدة ، { فعلم ما لم تعلموا } : من الحكم والمصالح ، { فجعل من دون ذلك } أي : من دون دخولكم المسجد ، { فتحا قريبا{[4673]} } هو الصلح الحديبية على الأصح كما ذكرنا في أول السورة ، أو هو فتح خيبر ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.