صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَمِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلدَّوَآبِّ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ مُخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهُۥ كَذَٰلِكَۗ إِنَّمَا يَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَـٰٓؤُاْۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} (28)

{ إنما يخشى الله من عباده العلماء } أي إنما يخافه تعالى بالغيب العالمون به ، وبما يليق به من الصفات الجليلة والأفعال الجميلة ؛ لأن مدار الخشية معرفة المخشى ، والعلم بصفاته وأفعاله . أما الجاهلون به تعالى فلا يخشون ولا يخافون عقابه . وهذه الآية مكملة لقوله تعالى : " إنما ننذر الذين يخشون ربهم بالغيب " {[291]} بتعيين من يخشاه من الناس ، بعد بيان اختلاف طبقاتهم ومراتبهم في الصفات .


[291]:آية 18 من هذه السورة.
 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَمِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلدَّوَآبِّ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ مُخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهُۥ كَذَٰلِكَۗ إِنَّمَا يَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَـٰٓؤُاْۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} (28)

هذا كما خلق من الناس والدوابّ والإبل والبقر والغنم ألوانا مختلفة كذلك في الشكل والحجم واللون .

ولما عدّد الله آياتِه وأعلامَ قدرته وآثارَ صنعه ، بيّن أنه لا يعرف ذلك حقَّ المعرفة إلا العلماءُ بأسرار الكون ، العالمون بدقائق صنعه ، فهم الذين يخشون ربهم حقَّ الخشية :

{ إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ العلماء إِنَّ الله عَزِيزٌ غَفُورٌ } .