{ وكأين من نبي قاتل . . } كلام مستأنف ، سيق توبيخا للمنهزمين ، حيث لم يستنوا بسنن الربانيين المجاهدين مع الرسل ، مع أنهم أولى بذلك حيث كانوا خير أمة أخرجت للناس . ( وكأين ) كلمة مركبة من كاف التشبيه وأي الاستفهامية المنونة ، ثم هجر معنى جزئيها وصارت كلمة واحدة بمعنى كم الخبرية المفيدة للتكثير ، يكنى بها عن عدد مبهم فتفتقر إلى تمييز بعدها . وهي مبتدأ خبره جملة { قاتل معه ربيون }أي وكثير من الأنبياء قاتل معه لإعلاء كلمة الله وإعزاز دينه علماء أتقياء . أو عابدون أو جماعات كثيرة ، فما جبنوا وما ضعفوا عن الجهاد وما خضعوا للأعداء . و( ربيون )جمع ربي وهو العالم بربه ، منسوب إلى الرب كالرباني ، وكسر الراء من تغيرات النسب . أو منسوب إلى الربة وهي الجماعة .
{ فما وهنوا . . }أي فما جبنوا عن الجهاد . وأصل الوهن : الضعف . أريد به ما ذكر بقرينة عطف قوله : ( وما ضعفوا )عليه . { وما استكانوا }أي ما خضعوا ، من الاستكانة وهي الخضوع . واصلها من السكون لأن الخاضع يسكن لمن خضع له . أو ما ذلوا ، من الكون . يقال : أكانه يكينه إذا ذله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.