الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيّٖ قَٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّيُّونَ كَثِيرٞ فَمَا وَهَنُواْ لِمَآ أَصَابَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا ٱسۡتَكَانُواْۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّـٰبِرِينَ} (146)

أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد من طريق أبي عبيدة عن ابن مسعود أنه قرأ { وكأين من نبي قاتل معه ربيون } ويقول ألا ترى أنه يقول { فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله } .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن سعيد بن جبير أنه كان يقول : ما سمعنا قط أن نبيا قتل في القتال .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد عن الحسن وإبراهيم ، أنهما كانا يقرآن { قاتل معه } .

وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك أنه قرأ { وكأين من نبي قاتل معه ربيون } بغير ألف .

وأخرج عن عطية . مثله .

وأخرج من طريق زر عن ابن مسعود مثله . أنه كان يقرأها بغير ألف .

وأخرج عبد بن حميد عن عطية أنه قرأ " وكأين من نبي قتل معه ربيون " بغير ألف .

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن مسعود في قوله { ربيون } قال : ألوف .

وأخرج سعيد بن منصور عن الضحاك في قوله { ربيون } قال : الربة الواحدة ألف .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر من طريق علي عن ابن عباس { ربيون } يقول : جموع .

وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن في قوله { ربيون } قال : فقهاء علماء قال : وقال ابن عباس : هي الجموع الكثيرة .

وأخرج ابن الأنباري في الوقف والإبتداء والطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله { ربيون } قال : جموع قال : وهل يعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت قول حسان :

وإذا معشر تجافوا القص *** د أملنا عليهم ربيا

وأخرج ابن جرير من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله { ربيون كثير } قال : علماء كثير .

وأخرج من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله { ربيون كثير } قال { الربيون } هم الجموع الكثيرة .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن { ربيون } قال : علماء كثير .

وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال { الربيون } الأتباع ، والربانيون الولاة .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وكأين من نبي قاتل } الآية . قال : هم قوم قتل نبيهم ، فلم يضعفوا ولم يستكينوا لقتل نبيهم .

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس { فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله } لقتل أنبيائهم .

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك { فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله } يعني فما عجزوا عن عدوهم .

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن المنذر عن قتادة في قوله { فما وهنوا . . . } الآية . يقول : فما عجزوا وما تضعضعوا لقتل نبيهم { وما استكانوا } يقول : ما ارتدوا عن بصيرتهم ولا عن دينهم ، أن قاتلوا على ما قاتل عليه نبي الله حتى لحقوا بالله .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وما استكانوا } قال { ما استكانوا } قال : تخشعوا .

وأخرج ابن جرير عن السدي { وما استكانوا } يقول : ما ذلوا .

وأخرج عن ابن زيد { وما استكانوا } قال : ما استكانوا لعدوهم .