{ ثم أورثنا الكتاب . . . } أي ثم جعلنا القرآن الذي أوحينا إليك : ميراثا منك لأمتك – التي اصطفينا على سائر الأمم ، وجعلناها أمة وسطا ليكونوا شهداء على الناس – ينتفعون به ، ويفقهون ما فيه من العلوم والأحكام والمواعظ والأمثال ؛ بالذات كالعلماء الراسخين ، أو بالواسطة كغيرهم . و " ثم " للتراخي الزماني . والمراد ب " الذين اصطفينا " أمة الإجابة . وفي التعبير بالاصطفاء تنويه بفضلها على سائر الأمم . ثم قسمها الله تعالى إلى ثلاث أنواع : أشار إلى الأول بقوله تعالى : { فمنهم ظالم لنفسه } بارتكاب صغائر الذنوب المؤدى إلى نقصانه من الثواب . وإلى الثاني بقوله : { ومنهم مقتصد } معتدل في أمر الدين ، لا يميل إلى إفراط ولا إلى تفريط . وإلى الثالث بقوله : { ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله } وهو السابق لغيره في أمور الدين . وقيل الظالم : من رجحت سيئاته على حسناته . والمقتصد : من استوت حسناته وسيئاته . والسابق : من رجحت حسناته على سيئاته ؛ وكلهم من أهل الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.