محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{ثُمَّ أَوۡرَثۡنَا ٱلۡكِتَٰبَ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَيۡنَا مِنۡ عِبَادِنَاۖ فَمِنۡهُمۡ ظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدٞ وَمِنۡهُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَيۡرَٰتِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡكَبِيرُ} (32)

أي : ثم ، بعد أخذ الذين كفروا ، أورثنا الكتاب الذي هو أعظم فضل وعناية ورحمة ، المصطفين من الموحدين . ثم بين انقسامهم في العمل به إلى ثلاثة ، بقوله تعالى : { فمنهم ظالم لنفسه } أي بالإثم والعصيان { ومنهم مقتصد } أي في العمل ، ليس من المجرمين ولا من السابقين { وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ } .