صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَإِنۡ خِفۡتُمۡ شِقَاقَ بَيۡنِهِمَا فَٱبۡعَثُواْ حَكَمٗا مِّنۡ أَهۡلِهِۦ وَحَكَمٗا مِّنۡ أَهۡلِهَآ إِن يُرِيدَآ إِصۡلَٰحٗا يُوَفِّقِ ٱللَّهُ بَيۡنَهُمَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرٗا} (35)

{ وإن خفتم شقاق بينهما . . }أي وإن علمتم أو ظننتم شقاقا وخلافا بينهما{ فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها }لينظرا في أمرهما ويحكما بما يريانه مصلحة من الجمع أو التفريق . وقيل : لا يحكمان إلا بالجمع . واتفقوا على أنهما إذا كانا موكلين من جهة الزوجين ينفذ حكمها في الجمع والتفريق . ونقل الحافظ ابن كثير عن ابن عبد البر : أن الإجماع منعقد على نفاذ قولهما في الجمع و إن لم يوكلهما الزوجان ، واختلفوا في نفاذه في التفرقة . والجمهور على نفاذه فيها أيضا من غير توكيل .