صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{۞وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗا وَبِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡجَارِ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡجَارِ ٱلۡجُنُبِ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلۡجَنۢبِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخۡتَالٗا فَخُورًا} (36)

{ والجار الجنب . . }أي البعيد مكانا ، من الجنابة ضد القرابة . يقال : اجتنب فلان فلانا إذا بعد عنه .

وقيل : هو الذي لا قرابة في النسب بينه وبين جاره . ويقابله الجار ذو القربى ، بمعنى القريب مكانا أو نسبا . والجنب يستوي في المفرد والجمع ، والذكر والمؤنث . { والصاحب بالجنب }الرفيق في أمر حسن ، كتعلم وتجارة وصناعة وسفر . وهو الذي يصحبك في ذلك ، ويكون في جنبك وجوارك .

{ وابن السبيل }هو المسافر المجتاز بك ، الذي انقطع به الطريق . أو هو الضيف يمر بك فتكرمه .

{ مختالا فخورا }متكبرا معجبا بنفسه ، يعد مناقبه ، تكبرا وتطاولا على الناس .