قوله تعالى : { وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فابعثوا . . . } [ النساء :35 ] .
اختلف من المأمور بالبَعْثَةِ ، فقيل : الحُكَّام ، وقيل : المُخَاطَب الزَّوْجَانِ ، وإِليهما تقديمُ الحَكَمَيْنِ ، وهذا في مَذْهب مالك ، والأول لربيعةَ وغيره ، ولا يُبْعَثُ الحَكَمَانِ إِلاَّ مع شدَّة الخوْفِ والشِّقَاقِ ، ومذهبُ مالك وجمهورِ العُلَمَاءِ : أنَّ الحَكَمَيْن يَنْظُران في كلِّ شيء ، ويحملان على الظَّالم ، ويُمْضِيَان ما رَأَياه مِنْ بقاء أو فراقٍ ، وهو قولُ عليَّ بنِ أبي طالب في «المدوَّنة » وغيرها .
وقوله : { إِن يُرِيدَا إصلاحا } قال مجاهد وغيره : المرادُ الحَكَمَانِ ، أي : إِذا نَصَحَا وقَصَدَا الخَيْرَ ، بُورِكَ في وَسَاطتهما ، وقالتْ فرقةٌ : المرادُ الزَّوْجَان ، والأول أظهرُ ، وكذلك الضميرُ في { بَيْنَهُمَا } يحتمل الأمرين ، والأظهرُ أنه للزَّوْجَيْن ، والاِتصاف ب { عَلِيماً خَبِيراً } : يناسبُ ما ذَكَر من إِرادة الإِصلاح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.