صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ عَلَيۡكُمۡ أَنفُسَكُمۡۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهۡتَدَيۡتُمۡۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (105)

{ عليكم أنفسكم }الزموا العمل بطاعة الله ، فأتوا بما أمركم به ، وانتهوا عما نهاكم عنه{ لا يضركم من ضل إذا اهتديتم }أي لا يضركم ضلال من ضل إذا أنتم رمتم العمل بطاعة الله ، وأديتم فيمن ضل من الناس ما ألزمكم الله به ، من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والأخذ على يدي الظالم إذا أراد ظلما لمسلم أو معاهد ومنعه منه . فإذا أبى النزوع عن ذلك فلا ضير عليكم في تماديه في غيه و ضلاله ، إذا أنتم اهتديتم وأديتم حق الله تعالى .