تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ عَلَيۡكُمۡ أَنفُسَكُمۡۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهۡتَدَيۡتُمۡۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (105)

{ يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم }

يعني : إذا لم يقبل منكم .

{ لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } ليس هذا في ضلال الكفر ولكن الضلال عن الحق في الإسلام .

يحيى : عن أبي الأشهب عن الحسن ( أن هذه الآية قرئت عند عبد الله ابن مسعود فقال : ليس هذا بزمانها ، قولوها ما قبلت منكم فإذا ردت عليكم فعليكم أنفسكم ){[311]} .

قال محمد : المعنى : إنما ألزمكم الله أمر أنفسكم ، وإذا قلت : عليك فلانا فالمعنى : الزم فلانا .


[311]:أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (4/1227) ح (6922) والطبري في تفسيره (5/95) ح (12852) وعزاه الحافظ السيوطي لعبد بن حميد، ونعيم بن حماد في الفتن وأبى الشيخ، وابن مردويه والبيهقي انظر: الدر المنثور (2/372).