تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ عَلَيۡكُمۡ أَنفُسَكُمۡۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهۡتَدَيۡتُمۡۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (105)

{ يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم } ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقبل الجزية إلا من أهل الكتاب ، فلما أسلم العرب طوعا وكرها قبل الجزية من مجوس هجر ، فطعن المنافقون في ذلك ، فنزلت : { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم } ، يقول : اقبلوا على أنفسكم ، فانظروا ما ينفعكم في أمر آخرتكم ، فاعملوا به ، { لا يضركم من ضل } من أهل هجر ، نزلت في رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، { إذا اهتديتم إلى الله } عز وجل { مرجعكم } في الآخرة ، { جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون } .