صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ قَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمۡ عَلَىٰ فَتۡرَةٖ مِّنَ ٱلرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَآءَنَا مِنۢ بَشِيرٖ وَلَا نَذِيرٖۖ فَقَدۡ جَآءَكُم بَشِيرٞ وَنَذِيرٞۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (19)

{ يبين لكم على فترة من الرسل }أي يبين لكم شرائع الدين على انقطاع من الرسل ، و طموس من السبل ، وتغيرالأديان ، وكثرة عبادة الأوثان ، فكانت النعمة به أتم النعم . وأصل الفترة : الانقطاع ، يقال : فتر الماء إذا انقطع عما كان عليه من البرودة إلى السخونة . وفتر عن عمله يفتر ويفتر فتورا ، إذا انقطع عما كان عليه من الجد . وسميت المدة التي بين النبيين فترة ، لفتور الدواعي فيها إلى العمل بتلك الشرائع .