{ ياأهل الكتاب قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا } محمد عليه السلام { يُبَيِّنُ لَكُمْ } أي الشرائع وحذف لظهوره ، أو ما كنتم تخفون وحذف لتقدم ذكره أو لا يقدر المبين ويكون المعنى يبذل لكم البيان وهو حال أي مبيناً لكم { على فَتْرَةٍ مَّنَ الرسل } متعلق ب «جاءكم » أي جاءكم على حين فتور من إرسال الرسل وانقطاع من الوحي ، وكان بين عيسى ومحمد عليهما السلام ستمائة سنة أو خمسمائة سنة وستون سنة { أَن تَقُولُواْ } كراهة أن تقولوا { مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ } والفاء في { فَقَدْ جَاءَكُمْ } متعلق بمحذوف أي لا تعتذروا فقد جاءكم { بَشِيرٌ } للمؤمنين { وَنَذِيرٌ } للكافرين ، والمعنى الامتنان عليهم بأن الرسول بعث إليهم حتى انطمست آثار الوحي أحوج ما يكونون إليه ليهشوا إليه ويعدوه أعظم نعمة من الله وتلزمهم الحجة فلا يعتلوا غداً بأنه لم يرسل إليهم من ينبههم من غفلتهم { والله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } فكان قادراً على إرسال محمد عليه السلام ضرورة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.