{ يُبَيّنُ لَكُمْ } إما أن يقدّر المبين وهو الدين والشرائع ، وحذفه لظهور ما ورد الرسول لتبيينه . أو يقدّر ما كنتم تخفون ، وحذفه لتقدّم ذكره . أو لا يقدر ويكون المعنى . يبذل لكم البيان ، ومحله النصب على الحال ، أي مبيناً لكم . { على فَتْرَةٍ } متعلق بجاءكم ، أي جاءكم على حين فتور من إرسال الرسل وانقطاع من الوحي { أَن تَقُولُواْ } كراهة أن تقولوا { فَقَدْ جَاءكُمُ } متعلق بمحذوف ، أي لا تعتذروا فقد جاءكم . وقيل : كان بين عيسى ومحمد صلوات الله عليهما خمسمائة وستون سنة . وقيل : ستمائة . وقيل : أربعمائة ونيف وستون . وعن الكلبي : كان بين موسى وعيسى ألف وسبعمائة سنة وألف نبي وبين عيسى ومحمد صلوات الله عليهم أربعة أنبياء . ثلاث من بني إسرائيل ، وواحد من العرب : خالد بن سنان العبسي . والمعنى : الامتنان عليهم ، وأن الرسول بعث إليهم حين انطمست آثار الوحي أحوج ما يكون إليه ، ليهشوا إليه ويعدّوه أعظم نعمة من الله ، وفتح باب إلى الرحمة ، وتلزمهم الحجة فلا يعتلوا غداً بأنه لم يرسل إليهم من ينبههم عن غفلتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.