المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ قَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمۡ عَلَىٰ فَتۡرَةٖ مِّنَ ٱلرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَآءَنَا مِنۢ بَشِيرٖ وَلَا نَذِيرٖۖ فَقَدۡ جَآءَكُم بَشِيرٞ وَنَذِيرٞۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (19)

تفسير الألفاظ :

{ يبين لكم } أي يبين لكم الدين وحذفت كلمة الدين لظهورها من سياق الكلام ، ويجوز أن يكون المعنى : يبين لكم ما كتمتم وحذف ما كتمتم لتقدم ذكره ، ويجوز ألا يقدر له مفعول ويكون معنى يبين لكم : أي يبذل لكم البيان . { على فترة من الرسل } أي على فتور من إرسال الرسل وانقطاع من الوحي . وأصل الفترة الهدنة ثم أطلقت على ما بين كل نبيين من الزمان . { من بشير ولا نذير } البشير من يأتي بالخبر السار ، والنذير هو المخبر بتحذير من العاقبة .

تفسير المعاني :

يا معشر اليهود والنصارى قد جاءكم رسولنا محمد بعد فتور من إرسال الرسل وانقطاع من الوحي يبين لكم الدين الحق كراهة أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير ، فها قد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير .