التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ قَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمۡ عَلَىٰ فَتۡرَةٖ مِّنَ ٱلرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَآءَنَا مِنۢ بَشِيرٖ وَلَا نَذِيرٖۖ فَقَدۡ جَآءَكُم بَشِيرٞ وَنَذِيرٞۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (19)

قوله تعالى : ( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير )

قال مسلم : حدثني حرملة بن يحيى ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني يونس عن ابن شهاب أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره ، أن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أنا أولى الناس بابن مريم ، الأنبياء أولاد علات ، وليس بيني وبينه نبي " .

( الصحيح 4/1837ح2365 -ك الفضائل ، به فضائل عيسى عليه السلام ) ، وأخرجه البخاري في( صحيحه 6/477-478ح3442 ) .

انظر حديث مسلم عن عياض بن حمار المتقدم عند الآية ( 168 ) من سورة البقرة .

أخرج الطبري بسنده الحسن من طريق ابن إسحاق عن ابن عباس قال : قال معاذ بن جبل وسعد بن عبادة وعقبة بن وهب لليهود : يا معشر اليهود اتقوا الله ، فوالله إنكم لتعلمون أنه رسول الله ! لقد كنتم تذكرونه لنا قبل مبعثه ، وتصفوه لنا بصفتة ! فقال رافع بن حريملة ووهب بن يهودا : ما قلنا هذا لكم ، وما أنزل الله من كتاب بعد موسى ، ولا أرسل بشيرا ولا نذيرا بعده ! فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهما ( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : ( قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل )وهو محمد صلى الله عليه وسلم ، جاء بالفرقان الذي فرق الله به بين الحق والباطل ، فيه بيان الله ونوره وهداه ، وعصمة لمن أخذ به .