لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ قَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمۡ عَلَىٰ فَتۡرَةٖ مِّنَ ٱلرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَآءَنَا مِنۢ بَشِيرٖ وَلَا نَذِيرٖۖ فَقَدۡ جَآءَكُم بَشِيرٞ وَنَذِيرٞۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (19)

يقال في : كل زمان تقع فَتْرَة في سبيل الله ثم تجدد الحال ، ويُعَمُّ الطريق بإبداء السالكين من كتم العَدَم ، ولقد كان زمانُ الرسولِ - صلى الله عليه وسلم - أكثرَ الأزمنة بركةً ، فأحيا بظهوره ما اندرس من السبيل ، وأضاء بنوره ما انطمس من الدليل ، وبذلك مَنَّ عليهم ، وذكَّرهم عظيمَ نعمتِه فيهم .