سورة طه ( مكية ){[1]}
قوله تعالى ذكره : { طه ما أنزلنا }[ 1 ] إلى قوله { وما تحت الثرى }[ 5 ] .
قد قدمت علة الإمالة في هذه الحروف في أول ( مريم ) .
وأتى أول{[44804]} هذه السورة على غير ترتيب أوائل السور ، لأن جميع{[44805]} أوائل السور يحتمل أن يكون ما بعدها خبرا لها ، ولا يجوز أن يكون ما بعد ( طه ) خبرا لها ، لأنه نفي ، فلذلك تأولوه بمعنى ( يا رجل ) و( يا إنسان ) .
وقيل : هو أمر{[44806]} من وطيء .
وروي عن بعضهم أنه قرأ ( طه ) بإسكان الهاء{[44807]} . وهي قراءة مروية عن الحسن وعكرمة ، وفيها تقديران أحدهما أنه أراد الأمر من وطيء . أي : طأ الأرض . ولكن{[44808]} أبدل من الهمزة هاء ، قالوا : إياك وهياك .
وقيل : إنه أبدل من الهمزة ألفا ، ثم حذف الألف لدلالة الفتح عليها ، وأتى بهاء للسكت{[44809]} .
وقيل : الهاء هاء الكناية{[44810]} عن المكان . أي : طأ يا محمد المكان الذي تصلي فيه برجليك{[44811]} ، ولا تقف على رجل واحدة فتتعب . ودل على هذا المعنى{[44812]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.