الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{طه} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة طه ( مكية ){[1]}

قوله تعالى ذكره : { طه ما أنزلنا }[ 1 ] إلى قوله { وما تحت الثرى }[ 5 ] .

قد قدمت علة الإمالة في هذه الحروف في أول ( مريم ) .

وأتى أول{[44804]} هذه السورة على غير ترتيب أوائل السور ، لأن جميع{[44805]} أوائل السور يحتمل أن يكون ما بعدها خبرا لها ، ولا يجوز أن يكون ما بعد ( طه ) خبرا لها ، لأنه نفي ، فلذلك تأولوه بمعنى ( يا رجل ) و( يا إنسان ) .

وقيل : هو أمر{[44806]} من وطيء .

وروي عن بعضهم أنه قرأ ( طه ) بإسكان الهاء{[44807]} . وهي قراءة مروية عن الحسن وعكرمة ، وفيها تقديران أحدهما أنه أراد الأمر من وطيء . أي : طأ الأرض . ولكن{[44808]} أبدل من الهمزة هاء ، قالوا : إياك وهياك .

وقيل : إنه أبدل من الهمزة ألفا ، ثم حذف الألف لدلالة الفتح عليها ، وأتى بهاء للسكت{[44809]} .

وقيل : الهاء هاء الكناية{[44810]} عن المكان . أي : طأ يا محمد المكان الذي تصلي فيه برجليك{[44811]} ، ولا تقف على رجل واحدة فتتعب . ودل على هذا المعنى{[44812]}


[1]:أ: إذ.
[44804]:(أول) سقطت من ز.
[44805]:جميع سقطت من ز.
[44806]:ز: اسم. (تحريف).
[44807]:انظر: مختصر ابن خالويه: 89 وإعراب القرآن للنحاس 2/330.
[44808]:ز: لكنه.
[44809]:ز: هاء السكت. (تحريف).
[44810]:ز: كناية.
[44811]:ز: برجلك.
[44812]:المعنى سقطت من ز.