مكية{[1]}
وقال الضحاك{[2]} : هي مدنية-وفيها آيتان مكيتان أو ثلاثة{[3]} .
قوله{[4]} : { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر }[ 68 ] ، الآيتان ، وقيل إلى قوله : { كراما }[ 72 ] .
قوله تعالى{[49405]} ذكره : { تبارك الذي نزل الفرقان على عبده }[ 1 ] ، إلى قوله : { رجلا مسحورا{[49406]} }[ 8 ] .
قال ابن{[49407]} عباس تبارك من البركة .
وقال الفراء{[49408]} هي في العربية وتقدس واحد وهما العظمة .
وقال الزجاج{[49409]} : تبارك : تفاعل من البركة ومعنى البركة الكثرة{[49410]} من كل خيره .
وقيل{[49411]} : تبارك : تعالى عطاؤه ، أي زاد وكثر{[49412]} .
وقيل : معناه : دام وثبت إنعامه .
وقيل{[49413]} : معناه : دام بقاء { الذي نزل الفرقان على عبده }[ 1 ] ، وثبتت نعمه على عباده ، وهو كله مشتق من برك{[49414]} الشيء : إذا ثبت ومنه برك الجمل .
وقال النحاس{[49415]} ، تبارك : تفاعل من البركة . وهو حلول الخير ، ومنه فلان مبارك أي : الخير يحل بحلوله ، مشتق من البرك{[49416]} ، والبركة وهما المصدر .
والفرقان : القرآن ، سمي بذلك لأنه فرق بين الحق والباطل ، والمؤمن والكافر .
وقوله : { ليكون للعالمين نذيرا }[ 1 ] ، أي : الذي{[49417]} أنزل عليه الفرقان{[49418]} ليكون لجميع الجن والإنس{[49419]} .
{ نذيرا } ، أي منذرا لهم عقاب الله والنذير : المخوف عقاب الله{[49420]} ، والنذير هو محمد صلى الله عليه وسلم{[49421]} .
وقيل{[49422]} : هو القرآن .
وقوله : { وإن من أمة إلا وخلا فيها نذير }{[49423]} يدل على أنه{[49424]} : محمد صلى الله عليه وسلم{[49425]} ومثله { لأنذركم ومن بلغ{[49426]} }{[49427]} وأنذركم{[49428]} بالوحي ونذير بمعنى : منذر{[49429]} ولكن تضمن بناء فعيل للتكثير{[49430]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.