وقرأ الكوفيون ، وابن ذكوان ، وزيد بن علي : { حاذرون } ، بالألف ، وهو الذي قد أخذ يحذر ويجدد حذره ، وحذر متعد .
قال تعالى : { يحذر الآخرة } وقال العباس بن مرداس :
وإني حاذر أنمي سلاحي *** إلى أوصال ذيال صنيع
وقرأ باقي السبعة : بغير ألف وهو المتيقظ .
وقال الزجاج : مؤدون ، أي ذوو أدوات وسلاح ، أي متسلحين .
وقيل : حذرون في الحال ، وحاذرون في المآل .
وقال الفراء : الحاذر : الخائف ما يرى ، والحذر : المخلوق حذراً .
وقال أبو عبيدة : رجل حذر وحذر وحاذر بمعنى واحد .
وذهب سيبويه إلى أن حذراً يكون للمبالغة ، وأنه يعمل كما يعمل حاذر ، فينصب المفعول به ، وأنشد :
حذر أموراً لا تضير وآمن *** ما ليس منجيه من الأقدار
وقد نوزع في ذلك بما هو مذكور في كتب النحو .
وعن الفراء أيضاً ، والكسائي : رجل حذر ، إذا كان الحذر في خلقته ، فهو متيقظ منتبه .
وقرأ سميط بن عجلان ، وابن أبي عمار ، وابن السميفع : حاذرون ، بالدال المهملة من قولهم : عين حدرة ، أي عظيمة ، والحادر : المتورم .
قال ابن عطية : فالمعنى ممتلئون غيظاً وأنفة .
وقال ابن خالوية : الحادر : السمين القوي الشديد ، يقال غلام حدر بدر .
وقال صاحب اللوامح : حدر الرجل : قوي بأسه ، يقال : منه رجل حدر بدر ، إذا كان شديد البأس في الحرب ، ويقال : رجل حدر ، بضم الدال للمبالغة ، مثل يقظ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.