الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِذۡ جَآءُوكُم مِّن فَوۡقِكُمۡ وَمِنۡ أَسۡفَلَ مِنكُمۡ وَإِذۡ زَاغَتِ ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلۡقُلُوبُ ٱلۡحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۠} (10)

ثم قال تعالى : { إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم } .

العامل في إذ عند الطبري { تعملون } ، أي : وكان الله بصيرا بعملكم إذ جاؤوكم {[55307]} .

وقيل : التقدير : اذكر إذ جاؤوكم .

وقيل : هي بدل من إذ الأولى {[55308]} .

والاختيار لمن قرأ " الظنونا " و " الرسولا " و " السبيلا " بألف أن يقف عليها لأنها إنما جيء بالألف في هذا على التشبيه بالقوافي والفواصل التي يوقف عليها بالألف فيجب أن تجري مجرى ما شبهت به . وهي مع ذلك تمام ووقف حسن {[55309]} .

وقيل : إن هذه الألفات إنما جيء بها لبيان حركة ما قبلها كهاء السكت ، فهذا مؤكد الوقف عليها لمن أثبتها في الوصل والوقف . ويدل على قوة الوقف عليها لمن أثبتها ، قراءة الكسائي {[55310]} وابن كثير {[55311]} وحفص {[55312]} بألف فيهن في الوقف دون الوصل {[55313]} .

ومعنى الآية : واذكروا إذ جاءتكم جنود الأحزاب من فوقكم ومن أسفل منكم .

قال يزيد بن رومان {[55314]} : الذين جاؤوهم من فوقهم بنو قريظة ، والذين جاؤوهم من أسفل منهم قريش وغطفان {[55315]} . ومعنى { ومن أسفل } من ناحية مكة . وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أقر بني قريظة ولم يؤذهم وكتب لهم عهودا ، وكتبوا له في الموادعة والصلح ، فنقضوا العهود وجمعوا عليه الجموع ونافقوا [ عليه ] {[55316]} مع قريش وكان المتولي لذلك حيي بن أخطب {[55317]} استمد {[55318]} على النبي صلى الله عليه وسلم بقريش ومن اتبعه من العرب ، واستمدت قريش بعيينة بن بدر {[55319]} فأقبل بمن أطاعه من غطفان .

واستمدت غطفان بحلفائهم من بني أسد ، واستمدوا الرجال من بني سليم {[55320]} فخرجوا في جمع عظيم ، فهم الذين سماهم الله الأحزاب ، فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم خروجهم أخذ في حفر الخندق ، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده في العمل فعملوه مستعجلين يبادرون قدوم العدو ، ورأى المسلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم بطش {[55321]} معهم في العمل ليكون أجد لهم وأقوى بإذن الله . فذكر أنه عرض لهم حجر في محفرهم ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم معولا من أحدهم فضرب به ثلاثا فكسر الحجر في الثالثة ، فذكر أن سلمان الفارسي أبصر عن كل ضربة برقة {[55322]} ذهبت ثلاثة وجوه ، كل مرة يتبعها سلمان بصره ، فذكر ذلك سلمان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : قد رأيت كهيئة البرق وموج الماء عند كل ضربة ضربتها يا رسول الله ، ذهبت إحداهن من نحو المشرق ، والأخرى نحو اليمن ، والأخرى نحو الشام ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أوقد رأيت ذلك يا سلمان ؟ قال : نعم رأيت ذلك/ قال : فإنه ابيض إحداهن مدائن كسرى ومدائن تلك البلاد ، وفي الأخرى مدينة الروم والشام ، والأخرى مدائن اليمن وقصورها ، والتي رأيت [ بالبصر ] {[55323]} تبلغهن الدعوة إن شاء الله " {[55324]} .

وكان حفر الخندق في شوال في سنة أربع من الهجرة ، فلما تم الحفر أقبل أبو سفيان {[55325]} ومن معه من المشركين فنزلوا بأعلى وادي [ فينا ] {[55326]} من تلقاء الغابة فحاصروهم قريبا من عشرين يوما . وقيل أكثر من ذلك .

فلما اشتد البلاء على المسلمين نافق كثير من الناس وتكلموا بكلام قبيح ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما الناس فيه من البلاء جعل يبشرهم ويقول : " والذي نفسي بيده ليفرجن عنكم ما ترون من الشدة ، وإني لأرجو أن أطوف بالبيت العتيق آمنا ، وأن تدفع إلي مفاتيح الكعبة ، وليهلكن الله قيصرا ولننفقن أموالهم في سبيل الله " {[55327]} فقال رجل من المنافقين : ألا تعجبون من محمد يعدنا أن نطوف بالبيت العتيق ، وأن نقسم كنوز فارس والروم ونحن هاهنا لا يؤمن أحدنا أن يذهب لغائط ، ما يعدنا إلا غرورا .

وقال آخرون منهم : يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ، وقال آخرون : إئذن لنا فإن بيوتنا عورة ، فوجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة ليذكرهم حلفهم ويناشدهم ، فسبوا الرسل وعندوا عن الحق وأبوا إلا نقض العهد والخلاف عليه فشق ذلك على النبي عليه السلام والمسلمين ، فلما اشتد الأمر على المسلمين قال النبي عليه السلام : " اللهم إني أسألك عهدك ووعدك ، اللهم إن تشاء لا تعبد " {[55328]} .

وأقبل نوفل بن عبد الله المخزومي {[55329]} ، من المشركين على فرس له ليقحمه على الخندق ، فوقع في الخندق فقتله الله وكبت {[55330]} به المشركين ، وعظم في صدورهم فأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه أن يعطوه الدية على أن يدفعه إليهم ليدفنوه فأبى أن يأخذ منهم شيئا ، ولم يمنعهم من دفنه {[55331]} . ورمي يومئذ سعد بن معاذ {[55332]} رمية قطعت الأكحل {[55333]} من عضده ، فقال : اللهم اشفني من بني قريظة قبل الممات ، فرقا {[55334]} الدم بعدما انفجر {[55335]} . وكان هو الذي وجهه النبي عليه السلام إلى بني قريظة يذكرهم العهد ويناشدهم الله فيما عقدوا مع النبي ، فسبوه وأبلغوا فيه ، فرجع إلى النبي مغضبا عليهم ، فلما فرج الله تعالى عن المسلمين وتفرقت الأحزاب عنهم ، أمر الله نبيه بقتال بني قريظة ، فخرج النبي عليه السلام إليهم فقاتلهم ، فتحصنوا في حصونهم ، فحاصرهم بضع عشر ليلة فعظم عليهم البلاء ، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحكم فيهم رجلا ، وأن يختاروا من شاؤوا من أصحابه ، فاختاروا سعدا فنزلوا على حكمه ، فحكم فيهم سعد بأن يقتل مقاتلهم وتسبى نساؤهم وذراريهم وتقسم أموالهم ، فروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد : " حكمت فيهم بحكم الله " {[55336]} فقتل رسول الله مقاتلهم وكانوا ست مائة مقاتل وسبى ذراريهم ثم أعقب الدم على سعد فلم يرقأ حتى مات رضي الله عنه ، فروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أتاني جبريل عليه السلام حيث قبض سعد من جوف الليل معتجرا بعمامة {[55337]} من استبرق {[55338]} فقال : يا محمد من هذا الحبيب الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم سريعا يجر ثوبه إلى سعد فوجده قد مات {[55339]} وقال حملة نعش سعد : إن كان لبادنا {[55340]} وما حملت جنازة أخف منه ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن له حملة غيركم والذي نفسي بيده لقد استبشرت الملائكة بروح سعد واهتز له العرش " {[55341]} .

ابن القاسم عن مالك قال : حدثني يحيى بن سعيد {[55342]} : لقد نزل لموت سعد سبعون ألف ملك ما نزلوا إلى الأرض قبلها {[55343]} .

ثم قسم رسول الله أموالهم بين من حفر من المسلمين المهاجرين خاصة ، وكان جميع الخيل التي مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة وثلاثين فرسا ، فقسم لكل فرس سهمين ، وأخرج حيي بن أخطب {[55344]} فقال له النبي عليه السلام/ : " هل أخزاك الله ؟ فقال : قد ظهرت علي ، وما لمت نفسي في جهادك والشدة عليك ، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فضربت عنقه ، كل ذلك بعين سعد بن معاذ " {[55345]} .

وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم كاتبهم ، وذلك أنه دس على الأحزاب من قال لهم : إن بني قريظة أرسلوا إلى النبي يدعونه إلى الصلح على أن يرد بني النضير إلى دورهم وأموالهم ويدفعون إليه الرهن الذي عندهم من رجال قريش ، وذلك أن بني النضير قالت لقريش : لا نقاتل معكم حتى تعطونا سبعين رجلا منكم رهنا عندنا ، فلما بلغ ذلك قريشا عظم عليهم الأمر ووجهوا إلى بني النضير أن يقاتلوا معهم ، فقالت بنو النضير : وجهوا إلينا الرهن ، ونقاتل ، فتحقق الأمر عند قريش ، فعملوا على الانصراف [ عن ] {[55346]} النبي عليه السلام مع ما حل بهم من الريح ، وما دخل قلوبهم من الرعب ، فكان ذلك كله من سبب تفرقهم عن النبي لطفا من الله بالمؤمنين .

وروي أن الرجل الذي مضى بذلك إلى قريش هو نعيم {[55347]} بن مسعود {[55348]} ، فلما قضى الله قضاءه في بني قريظة وصرف المشركين عن النبي نزل القرآن يعرف الله المؤمنين نعمته التي أنعم عليهم من الريح والجنود التي أرسل على عدوهم .

وقوله : { وتظنون بالله الظنونا } هو ما كان المنافقون يخوضون في أمر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقولهم : ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا ، وقولهم : لا مقام لكم ، فأمر بعضهم بعضا بالانصراف عن نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ذكر الله تعالى المسلمين وصبرهم على البلاء ، وأن منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، ولم يبدلوا دينا ولا نية على ما كانوا عليه {[55349]} .

وروي أن قوله : { من المؤمنين رجال } نزلت في قوم من المؤمنين تخلفوا عن بدر لعذر منعهم ، فعاهدوا الله لئن جاءهم مثل يوم بدر ليرين مكانهم ، فلما كان يوم أحد قال بعضهم حتى مات ، ووفى بعهده ، فهو قوله جل ذكره : { فمنهم من مضى نحبه } وبقي بعضهم سالما ، وهو قوله : { ومنهم من ينتظر } ثم أخبر عنهم أنهم ما بدلوا يعني : عهدهم بم ينقضوه .

ثم ذكر أنه تعالى رد الكافرين بغيظهم لم ينالوا خيرا ، وأنه كفى الله المؤمنين قتالهم ، ثم ذكر بني قريظة ونصره للمؤمنين عليهم ، فقال : { وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب } أي : عاونوا قريشا ومشركي العرب على حرب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه . { من صياصيهم } أي : من حصونهم ، يعني بني قريظة ، وأنه قذف في قلوبهم الرعب .

{ فريقا تقتلون وتاسرون فريقا } أي تقتلون المقاتلة ، وتسبون النساء والأطفال ، وأنه أورث المؤمنين أرضهم وديارهم وأموالهم وأنزل الله في ذلك تسعا وعشرين آية أولها : { يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم } {[55350]} .

ومعنى { زاغب الأبصار } : شخصت من الخوف .

والبصر الناظر ، وجملة العين مقلة وهي شحمة العين : البياض والسواد ، وفي المقلة الحدقة ، وهي السواد الذي في وسط المقلة ، وفي الحدقة الناظر ، وهو موضع البصر يسمى الإنسان {[55351]} ، والعين كالمرآة يرى فيها الوجه وفيها الناظر ، وهما عرقان على حرفي الأنف يسيلان من المؤقين {[55352]} إلى الوجه ، وفيها أشياء كثيرة قد ذكرت في خلق الإنسان .

وقوله : { وبلغت القلوب الحناجر } أي نبت عن أماكنها من الرعب .

قال قتادة : لولا أن الحلوق ضاقت عنها لخرجت {[55353]} .

والمعنى كادت تبلغ الحناجر .

وقيل : المعنى بلغ وجفها {[55354]} من شدة الفزع الحلوق ، فهي بالغة الحلوق بالوجيف {[55355]} .

ثم قال تعالى : { وتظنون بالله الظنونا } أي : ظننتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يغلب .

هذا خطاب للمنافقين ، ظنوا ظنونا كاذبة فأخلف الله ظنهم بنصره للمؤمنين .


[55307]:انظر جامع البيان 21/129
[55308]:انظر: التبيان للعكبري 2/1053 "وإذ في قوله تعالى: {إذ جاؤكم} هي بدل من (إذ) الأولى في قوله تعالى: {إذ جاءتكم جنود}
[55309]:عرف أبو عمرو والداني الوقف الحسن بقوله: "اعلم أن الوقف الحسن هو الذي يحسن الوقف عليه ولا يحسن الابتداء بما بعده لتعلقه به من جهة اللفظ والمعنى جميعا، وذلك نحو قوله: {الحمد لله رب العالمين} و {الرحمن الرحيم} والوقف على ذلك وشبهه حسن لأن المراد مفهوم، والابتداء بقوله: {رب العالمين} و {الرحمن الرحيم} و{ملك يوم الدين} لا يحسن لأن ذلك مجرور، والابتداء بالمجرور قبيح لأنه تابع لما قبله..." انظر: المكتفى 145
[55310]:تقدمت ترجمته
[55311]:هو أبو محمد عبد الله بن كثير الداري المكي، تابعي، إمام أهل مكة، في القراءات وأحد القراء السبعة روى عن ابن عباس وتوفي سنة 120 هـ بمكة. انظر: غاية النهاية 1/443، 1852. تقريب التهذيب 2/442، 560
[55312]:هو حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي، أخذ القراءة عن عاصم، ثبت ضابط قال يحيى بن معين: الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم هي رواية أبي عمر حفص بن سليمان توفي سنة 180 هـ انظر: غاية النهاية 1/254، 1158
[55313]:انظر: السبعة لابن مجاهد 519 والتيسير للداني 178.
[55314]:هو يزيد بن رومان الأسدي أبو روح، مولى آل الزبير بن العوام، قارئ، عالم بالمغازي، ثقة من أهل المدينة، له روايات في الكتب الستة. توفي في المدينة سنة 130 هـ انظر: وفيات الأعيان 6/277، 815، وغاية النهاية 2/381، 3876، وتقريب التهذيب 2/364، 249
[55315]:انظر: جامع البيان 21/131
[55316]:مثبت في طرة أ
[55317]:هو حيي بن أخطب النضري، جاهلي من الأشداء العتاة، كان ينعت بـ: سيد الحاضر والبادي، أدرك الإسلام وآذى المسلمين، فأسروه يوم قريظة ثم قتلوه. انظر: سيرة ابن هشام 2/148 ـ 149، والأعلام 2/292
[55318]:استمد: أي طلب المدد. انظر: "مدد" في الصحاح 2/538 واللسان 3/398، والقاموس المحيط 1/337
[55319]:هو عيينة بن حصن نفسه، وقد تقدمت ترجمته
[55320]:بنو سليم قبيلة عظيمة من قيس عيلان من العدنانية، كانت منازلهم في عالية نجد بالقرب من خبير. انظر: نهاية الأرب 294، ومعجم قبائل العرب 2/543
[55321]:البطش: الأخذ الشديد في كل شيء والبطش: التناول الشديد عند الصولة. انظر: مادة "بطش" في اللسان 6/267 والقاموس المحيط 2/263
[55322]:جاء في اللسان مادة "برق" 10/14، البرقة المقدار من البرق
[55323]:غير واضحة في الأصلولعلها كما أثبتها
[55324]:أخرجه النسائي في سننه: كتاب الجهاد 6/43 وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد : كتاب المغازي والسير، باب: غزوة الخندق وقريظة 6/133 ـ 134، وابن هشام في السيرة 2/219 والطبري في جامع البيان 21/134، والقرطبي في الجامع 14/230، والسيوطي في الدر المنثور 6/574 (وكلهم رووه بالمعنى)
[55325]:وهو أبو سفيان بن صخر بن حرب بن أمية، والد معاوية أسلم يوم الفتح، اختلف في سنة وفاته بين 31،34 هـ انظر: الاستيعاب 2/714، 1206 والإصابة 2/178، 4046
[55326]:هكذا صورتها في الأصل: (فينا) ولم أهتد إلى معرفتها.
[55327]:أخرجه البيهقي في السنن الكبرى عن موسى بن عقبة، باب: من ليس للإمام أن يغزو به بحال 9/31، ـ 32
[55328]:أخرجه عبد الرزاق الصنعاني في المصنف عن ابن المسيب كتاب المغازي 5/367، 9737.
[55329]:هو نوفل بن عبد الله بن المغيرة المخزومي، أحد المشركين الذين شاركوا في غزوة الخندق، حيث اقتحم الخندق فوقع فيه وقتل، فغلب المسلمون على جسده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حاجة لنا في جسده، ولا بثمنه فخلى بينهم وبينه. انظر: سيرة ابن هشام 2/253
[55330]:الكبت: الرد بعنف وتذليل، يقال كبت الله العدو كبتا: رده بغيظه، والمكتبت: الممتلئ غما. انظر: المفردات للراغب 420، ومادة "كبت" في اللسان 2/76، والقاموس المحيط 1/161، والتاج 1/575
[55331]:انظر: سيرة ابن هشام 2/253
[55332]:تقدمت ترجمته
[55333]:الأكحل عرق في اليد يفصد، فإذا قطع في اليد لم يرقأ الدم. انظر: اللسان مادة "كحل" 11/586
[55334]:جاء في اللسان مادة (رقأ) 1/88، "رقأت الدمعة ترقأ رقأ ورقوءا. جفت وانقطعت ورقأ الدم والعرق: سكن وانقطع".
[55335]:انظر: دلائل النبوة لأبي نعيم 2/502، 433 ومجمع الزوائد للهيثمي: كتاب المغازي والسير: باب: غزوة الخندق وقريظة 6/141
[55336]:أخرجه الحاكم في المستدرك 2/124، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد: كتاب المغازي والسير، باب: غزوة الخندق وقريظة، 6/141، وابن هشام في السيرة النبوية 2/240
[55337]:الاعتجار بالعمامة هو أن يلفها على رأسه ويرد طرفها على وجهه ولا يعمل منها شيئا تحت ذقنه انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر 3/185
[55338]:جاء في الصحاح مادة (برق) 4/1450، "الإستبرق : الديباج الغليظ، فارسي معرب"
[55339]:أورده ابن هشام في السيرة النبوية 2/250 ـ 251 والسهيلي في الروض الأنف 3/280
[55340]:البادن هو الجسيم: انظر: مادة "بدن" في الصحاح 5/2077، واللسان 13/47
[55341]:أورده ابن هشام في السيرة النبوية، بلفظة 2/251، وأخرجه الترمذي في سننه: أبواب المناقب ـ بمعناه ـ 5/353، 3937
[55342]:هو يحيى بن سعيد بن فروخ القطان التميمي، أبو سعيد من حفاظ الحديث ثقة حجة، ومن أقران مالك وشعبة من أهل البصرة. توفي سنة 198 هـ انظر: تاريخ بغداد 14/135، 7461، وتذكرة الحفاظ 1/298
[55343]:انظر: أحكام ابن العربي 3/1515
[55344]:تقدمت ترجمته
[55345]:أورده الهيثمي في مجمع الزوائد. كتاب المغازي والسير باب: غزوة الخندق وقريظة 6/142
[55346]:مثبت في طرة أ
[55347]:هو نعيم بن مسعود بن عامر الأشجعي، صحابي من ذوي العقل الراجح، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سرا أيام الخندق واجتماع الأحزاب، فأسلم وكتم إسلامه، وعاد إلى الأحزاب المجتمعة لقتال المسلمين فألقى الفتنة بين قبائل قريظة وغطفان وقريش. انظر: طبقات ابن سعد 4/277، والاستيعاب 4/1508، 2629، وأسد الغابة 4/572، 5274، والإصابة 3/569، 8781
[55348]:انظر: تاريخ الأمم والملوك 3/50
[55349]:الملاحظ أن مكيا انتقل هنا إلى تفسير الآيات 23 ـ 26، وبعد ذلك عاد إلى تفسير الآية 10، وما بعدها حيث ابتدأ بتفسير قوله تعالى: {وإذا زاغت الأبصار}.
[55350]:الأحزاب آية 9
[55351]:انظر: اللسان مادة "أنس" 6/13
[55352]:المؤقين مثنى مؤق، وهو مقدم العين، وقيل مؤخرها، وقيل هو طرفها مما يلي الأنف، انظر: اللسان مادة "مأق" 9/335
[55353]:انظر: الجامع للقرطبي 14/145، والدر المنثور 6/576
[55354]:وجف الشيء إذا اضطرب ووجف القلب وجيفا: خفق انظر: اللسان مادة "وجف" 9/352
[55355]:انظر: الجامع للقرطبي 14/145