الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ خُذُواْ حِذۡرَكُمۡ فَٱنفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ ٱنفِرُواْ جَمِيعٗا} (71)

قوله : ( يَأَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ . . . ) الآية [ 71-73 ] .

هذا أمر من الله للمؤمنين أن يأخذوا أسلحتهم وينفروا إلى عدوهم مجتمعين أو متفرقين ، جماعة بعد جماعة ، يعني سرايا متفرقين .

فقوله : ( ثُبَاتٍ ) جمع ثبة ، والساقط منها( {[12868]} ) اللام ، وهو ياء وتصغيرها ثبية( {[12869]} ) ، وثبت الحوض ، وهو يثوب الماء إلى الحوض أي رجع ، الساقط منها العين( {[12870]} ) وهو واو ، لأنها من : ثاب يتوب ، وتصغيرها : توبية ، والثُبات هنا : الجماعة المتفرقة( {[12871]} ) .


[12868]:- (ج): منه.
[12869]:- (د): تنبيه وهو تحريف.
[12870]:- في هذا الكلام اضطراب يشعر أن هناك حذفاً والصواب أن يقال ثبت الحوض وهو وسطه الذي يثوب الماء إليه ويجتمع فيه، فالساقط منها العين. العين. انظر: إعراب النحاس 1/433 والمحرر 172، والجامع للأحكام 5/274.
[12871]:- انظر: معاني الزجاج 2/75، وأصل الفعل ثبت، انظر: اللسان 2/19.