قوله : ( وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ )( {[12872]} ) : لام " لام " تأكيد وليبطئن لام قسم ، كان التقدير لمن أقسم : ليبطئن ، والتشديد [ في الطاء ] ( {[12873]} ) بمعنى التكثير( {[12874]} ) .
وقرأ مجاهد : " ليبطئن " بإسكان الباء ، وتخفيف الطاء( {[12875]} ) .
ومن قرأ كأن لم تكن ، فلتأنيث لفظ المودة( {[12876]} ) .
ومن قرأ بالياء حمله على معنى الود . لأن المودة والود بمعنى واحد . وقرأ الحسن ليقولن( {[12877]} ) بضم اللام على الجمع حمله على معنى من ، فَضَم ، لتدل على الواو المحذوفة .
ومعنى الآية أن الله تعالى أعلم المؤمنين منهم من يبطئ أن ينفر معهم إلى جهاد العدو ، أي يتأخر وهم المنافقون ، فإن أصابتكم أيها المؤمنون مصيبة . أي : هزيمة أو قتل أو جراح من عدوكم قال : ( قَدَ اَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمَ اَكُن مَّعَهُمْ شَهِيداً ) أي حاضر( {[12878]} ) ، فيصيبني ما أصابهم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.