ثم أعاد تعالى ، بعد الترغيب في طاعته وطاعة رسوله ، الأمر بالجهاد الذي تقدم ، لأنه أشق الطاعات وأعظم الأمور التي يحصل بها تقوية الدين ، فقال سبحانه :
/ ( يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا71 ) .
( يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم ) أي تيقظوا واحترزوا من العدو ولا تمكنوه من أنفسكم . يقال : أخذ حذره إذا تيقظ واحترز من المخوف . كأنه جعل الحذر آلته التي يقي بها نفسه . ويطلق الحذر على ما يحذر به ويصون . كالسلاح والحزم . أي : استعدوا للعدو . والحذر على هذا حقيقة . وعلى الأول من الكناية والتخييل . بتشبيه الحذر بالسلاح وآلة الوقاية . قال في ( الاكليل ) : فيه الأمر باتخاذ السلاح . وأنه لا ينافي التوكل . قال بعض المفسرين : دلت الآية على وجوب الجهاد وعلى استعمال الحذر ، وهو الحزم ، من العدو ، وترك التفريط . وكذلك ما يحذرونه وهو استعمال السلاح على أحد التفسيرين . فتكون الرياضة بالمسابقة والرهان في الخيل ، من أعمال الجهاد ( فانفروا ) أي اخرجوا إلى الجهاد ( ثبات ) جمع ( ثبة ) للجراءة ( أو انفروا جميعا ) أي مجتمعين كلكم كوكبة واحدة . إيقاعا للمهابة بتكثير السواد ، ومبالغة في التحرز عن الخطر . قال الحاكم : اتفق العلماء على أن ذلك موكول إلى اجتهاد الإمام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.