ثم قال : { إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد } [ 17 ] .
العامل في " إذ أقرب " ، أي : ونحن أقرب إليه من حبل الوريد حين يتلقى المتلقيان ، وهما المكان عن اليمين وعن الشمال قعيد أي : قاعد ، وتقديره عند سيبويه : " عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد " . ثم حذف الأول {[64712]} لدلالة الثاني عليه {[64713]} .
فلذلك لم يقل ، قعيدان ، وهو قول الكسائي {[64714]} .
ومذهب الأخفش والفراء : أن قعيدا {[64715]} يؤدى عن {[64716]} اثنين وأكثر منهما كقوله : { يخرجكم طفلا } {[64717]} . {[64718]} ومذهب المبرد : أن " قعيدا " ينوي به التقديم والتأخير ، والتقدير عنده : " عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد " {[64719]} فاكتفى بالأول عن الثاني ومثله { والله ورسوله أحق أن يرضوه } {[64720]} . {[64721]}
وقيل : قعيد بمعنى الجماعة ، كما قال : { والملائكة بعد ذلك ظهير } {[64722]} . {[64723]}
قال قتادة وغيره : المتلقيان {[64724]} الملكان الحافظان على الإنسان جميع أعماله وألفاظه {[64725]} .
قال مجاهد : الذي عن اليمين يكتب الحسنات ، والذي عن الشمال يكتب السيئات {[64726]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.