الآية 43 وقوله تعالى : { يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون } قرئ بنصب النون وجزم الصادر ، وهم اسم العلامة كالعرض وأشباهه . وقرئ بضم [ فسكون ] {[22130]}وهم اسم للضم .
فإن كان على العلامة ، فمعناه أنهم يسارعون في ذلك الوقت على إجابة الداعي مسارعة من يسرع في هذه الدنيا إلى العرض والعلامة المنصوبة . كذا قال بعض أهل التأويل .
وذكر عن الكلبي : { إلى نصب يوفضون } إلى علم يسعون . وقال قتادة : إلى علم يستبقون ، وعن مجاهد : إلى علم ينطلقون .
فإن كان على الثاني فمعناه أنهم يسرعون إلى إجابة الداعي في ذلك كسرعتهم إلى عبادة النصب عند خوفهم فوت عبادتها وعند اجتماع عبّادها [ عندما يبتدرون ]{[22131]} نصبهم حتى يستلموها .
ومنهم من ذكر أن النصب يرفع النون والصاد ، هي الأعراض التي يستبقون إليها . ومن تأول هذا فهو يجعل النصب ههنا جمع النصب .
وقوله تعالى : { يوفضون } أي يسرعون . وقال الحسن : أي يرملون ، وهما واحد ، لأن الإسراع في الرمل موجود .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.