- وقوله : ( ثم إن علينا بيانه )
أي : علينا بيان ما فيه من حلال وحرام [ وأحكام ] {[71940]} فأعلم {[71941]} الله- جل ذكره- أنه المتولي لحفظ كتابه علينا ، ولم [ يكل ] {[71942]} ذلك إلينا ، فسلم من التغيير . [ ولو وكله ] {[71943]} ( إلينا ) {[71944]} لم نأمن {[71945]} أن يغيره ويبدله {[71946]} زنادقة هذه الأمة ، فالحمد لله على ذلك ، وقد وكل الله حفظ التوراة والإنجيل إلى اليهود والنصارى فغيروا وبدلوا . وقد سئل سفيان بن عيينة فقيل له : كيف غيرت التوراة والإنجيل وهما من ند الله ؟ ! فقال : إن الله جل ثناءه وكل حفظهما إليهما ، فقال جل ذكره : ( بما استحفظوا من كتاب الله ) {[71947]} ، ولم [ يكل ] {[71948]} حفظ القرآن إلى أحد ، فقال جل ذكره : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) {[71949]} ، فما حفظه الله علينا لم يغير {[71950]} . وقيل : معنى {[71951]} قوله : ( ثم إن علينا بيانه ) أي [ أن ] {[71952]} نبينه بلسانك {[71953]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.