- ثم قال : ( وما تذكرون إلا أن يشاء الله ، هو . . . )
أي : وما تذكرون هذا القرآن فتتعظون به [ وتستعملون ] {[71695]} ما فيه إلا أن يشاء الله ذلك ، لأنه لا أحد يقدر على شيء إلا بمشيئة الله وبقدرته {[71696]} .
والتاء في ( تذكرون ) {[71697]} للخطاب . والياء {[71698]} على لفظ الغيبة {[71699]} .
- ثم قال : ( هو أهل التقوى وأهل المغفرة )
أي : الله أهل أن يتقي عباده عقوبته/ على معصيتهم إياه فيسارعوا إلى طاعته واجتناب معصيته ، والله أهل لأن يغفر لمن تاب من ذنوبه وسارع إلى طاعته {[71700]} ( ونزع ) {[71701]} عن معصيته .
روى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله : ( هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) ، قال : " يقول ربكم : أنا أهل أن أتقى أن يجعل معي إله غيري ، ومن اتقى أن يجعل معي إلها ( غيري ) {[71702]} فأنا أغفر له {[71703]} " .
قال قتادة : معناه : " هو أهل أن تتقى محارمه وأهل أن يغفر الذنوب " {[71704]} . وسئل طلق بن حبيب {[71705]} عن التقوى : اعمل بطاعة الله ابتغاء وجه الله على نور من الله ، وتجنب {[71706]} معصية الله مخافة عذاب الله على نور من الله .
وروى انس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن هذه الآية ( هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) فقال : " إن الله يقول : أنا أهل أن أتقى {[71707]} فلا يجعل معي شريك . وأنا أهل المغفرة لمن لم يجعل معي شريكا " .
قال أبو محمد رضي الله عنه : وهذا الحديث خير من الدنيا وما فيها ، [ وهو ] {[71708]} من رواية ابن عباس {[71709]} ، حديث صحيح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.