( بلى قادرين على أن نسوي بنانه )
بل {[71767]}نقدر على أعظم من ذلك, وهو أن نسوي أصابع يديه ورجليه فنجعلها شيئا واحدا [ كخُِّف ] {[71768]} البعير, وحافر الحمار, فلا يقدر أن يأكل بيديه ويرجع إلى الأكل بفمه كالبهائم, ولكن ( الله ) {[71769]} فرق {[71770]}أصابع يديه ورجليه ليتناول بها ويفضي {[71771]}إذا شاء, هذا معنى قول ابن عباس {[71772]} وغيره من المفسرين . ونصب ( قادرين ) على الحال, أي : بلى, نجمعها {[71773]} في حال قدرة على تسوية بنانه . هذا قول سيبوبه {[71774]} .
وقيل : التقدير : بل {[71775]}نقدر, فلما وقع ( [ قادرين ] {[71776]} ) في موضع " نقدر " , نصب على الحال {[71777]} .
وهذا غلط, لأنه يلزم أن يقول : " قائما زيد " [ بنصب ] {[71778]} " قائم " إذا رفع " زيدا " بفعله, لأنه في موضع " يقوم " {[71779]} . وقال الفراء : تقديره : بلى, نقوى على ذلك قادرين {[71780]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.