الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{جَزَآؤُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّـٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَشِيَ رَبَّهُۥ} (8)

ثم قال : { جزاؤهم عند ربهم جانت عدن تجري من تحتها الأنهار }( {[76995]} ) .

أي : ثواب هؤلاء الذين آمنوا وعملوا [ الصالحات ]( {[76996]} ) عند ربهم يوم القيامة بساتين إقامة لا زوال منها( {[76997]} ) ولا انتقال ، تجري من تحت أشجارها الأنهار خالدين فيها أبدا ، لا يخرجون عنها ولا يموتون ، { رضي الله عنهم } [ بطاعتهم ]( {[76998]} ) ، { ورضوا عنه } بما أعطاهم من النعيم ربما نجاهم منه من العذاب( {[76999]} ) .

ثم قال : { ذلك لمن خشي ربه } .

أي : هذا الجزاء( {[77000]} ) الذي ذكر ووصف هو لمن خاف الله في الدنيا سرا وعلانية ، واتقاه بأداء( {[77001]} ) فرائضه واجتنابه محارمه( {[77002]} ) .


[76995]:تمام الآية: ﴿... خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه﴾.
[76996]:زيادة من أ.
[76997]:ث: لاروا لرمنها.
[76998]:ساقط من م.
[76999]:انظر: جامع البيان 30/265.
[77000]:ث: هذا ما يجزا.
[77001]:أ: في أداه.
[77002]:انظر: جامع البيان 30/265.