قوله تعالى : { إذا زلزلت الأرض زلزالها } إلى آخرها .
العامل في " إذا " قوله ( زلزلت ) ، وهي للشرط( {[77005]} ) ، فلذلك عمل فيها ما بعدها . ولو لم تكن للشرط لكانت مضافة إلى الجملة التي بعدها ، فلا يجوز حينئذ أن يعمل فيها ما أضيفت إليه ، إذا لا يعمل المضاف في المضاف إليه( {[77006]} ) ، كما ( لا )( {[77007]} ) يعمل بعض الشيء في بعضه ، وحسن كونها للجزاء( {[77008]} ) ، لأن بعضدها فعلا( {[77009]} ) غير معرب ، فصار الجزاء في المعنى دون العمل في اللفظ( {[77010]} ) .
وقوله : { زلزالها } مصدر ، ( كما )( {[77011]} ) تقول : " أكرمتك كرامتك " ( {[77012]} ) ، / وأضيف [ المصدر ]( {[77013]} ) إلى ضمير الأرض لتتفق رؤوس الآي( {[77014]} ) .
والكسائي والفراء يذهبان( {[77015]} ) إلى أن الزلزال بالكسر ، والزلزال بالفتح اسم( {[77016]} ) . وقد قرأ الجحدري( {[77017]} ) { زلزالها } بالفتح( {[77018]} ) ، كذلك : { وزلزلوا زلزالا شديدا }( {[77019]} ) .
والمعنى : إذا زلزلت الأرض ، أي : حركت ورجت لقيام الساعة( {[77020]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.