تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قُلۡنَا ٱهۡبِطُواْ مِنۡهَا جَمِيعٗاۖ فَإِمَّا يَأۡتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدٗى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ} (38)

الآية 38 وقوله : ( قلنا اهبطوا منها جميعا ) ذكر هبوطهم جميعا ، فإذا هبطوا فرادى لم يخرجوا من الأمر ، بل كانوا في الأمر ، [ فدل أن الجمع في الأمر ]{[660]} والذكر لا يصير الجمع في الفعل شرطا .

وقوله : ( فإما يأتيكم مني هدى ) أي ليأتينكم . وهذا جائز في اللغة [ وقوله ]{[661]} : ( فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) أي من تبع هداي ، وداومه{[662]} حتى مات ( فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) وكذلك قوله : ( فمن اتبع هداي فلا يضل ) في الدنيا ( ولا يشقى ) [ طه : 123 ] في الآخرة إذا مات عليه .


[660]:- من ط م.
[661]:- من ط م و ط ع. ساقطة من الأصل.
[662]:- في الأصل: ودام، في ط م و ط ع: ودام عليه.