الآية 44 وقوله [ عز وجل ]{[715]} ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) قيل فيه بوجوه : قيل ( أتأمرون الناس ) يعني الأتباع{[716]} والسفلة باتباعكم وتعظيمكم لعلمكم وتلاوتكم الكتاب ( وتنسون أنفسكم ) ولا تأمرونها باتباع محمد صلى الله عليه وسلم وتعظيمه لعلمه ونبوته ولفضل منزلته عند الله ؟
[ قوله ]{[717]} : ( وأنتم تتلون الكتاب ) أي تجدون في كتابكم أنه كذلك . [ وقوله ]{[718]} : ( أفلا تعقلون ) أن ذا لا يصلح ؟
وقيل : ( أتأمرون الناس ) يعني الفقراء والضعفة{[719]} بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ولا تأمرون الأغنياء وأهل المروءة{[720]} به لما تخافون فوت المأكلة والبر وانقطاعه عنكم ؟
ويحتمل [ أن ذا ]{[721]} الخطاب لهم ولجميع المسلمين ألا{[722]} يأمر أحدا بمعروف إلا ويأمر نفسه بمثله ، بل الواجب أن يبدأ بنفسه ثم بغيره ؛ فذلك أنفع وأسرع إلى القبول . ( أفلا تعقلون ) أن [ ذلك ]{[723]} في العقل أن يجعل أول السعي في إصلاح نفسه ثم الأمر لغيره ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.