تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَيۡهَاۖ لَا نَسۡـَٔلُكَ رِزۡقٗاۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكَۗ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلتَّقۡوَىٰ} (132)

الآية 132 : وقوله تعالى : { وأمر أهلك بالصلاة } قال بعضهم : أراد بأهله قومه . وقد يسمى قوم الرسل أهلهم .

وجائز أن يكون المراد بالأهل الذين تأهلهم ، وكانوا في عياله .

وقوله تعالى : { واصطبر عليها } أي داوم عليها ، والزمها . فيه أن الصلاة فرضت على الدوام عليها واللزوم .

وقوله تعالى : { لا نسألك رزقا } قال بعضهم : لا [ تسأل للخلق ] {[12521]} رزقا ، بل نحن نرزقهم .

وقوله تعالى : { والعاقبة للتقوى } أي لأهل التقوى كقوله : { والعاقبة للمتقين } [ الأعراف : 128 ] .


[12521]:في الأصل و م: نسألك الخلق.