تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنۡهَا مَن لَّا يُؤۡمِنُ بِهَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ فَتَرۡدَىٰ} (16)

الآية 16 : وقوله تعالى : { فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها } أي عن الإيمان بها { من لا يؤمن بها } يعني الساعة ، والله أعلم .

{ فلا يصدنك عنها } بأسباب ألقاها إليك . وقد يمتنع الإنسان عن الشيء بأسباب تعترض وشبه تستقبل ، وإن لم يقدر على منعه بالتصريح والإفصاح ، والله أعلم ، أي لا يصدنك عن الإيمان بها /330-أ/ يعني الساعة { فلا يصدنك عنها } في التكذيب بها بالشبه والأسباب التي ذكرنا { فتردى } أي فتهلك لو صدك عنها .

فالخطاب ، وإن كان لرسول الله فهو لكل أحد من المؤمنين على ما ذكرنا في غير آية من القرآن في ما خاطب رسوله به .