النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُلۡ ءَاذَنتُكُمۡ عَلَىٰ سَوَآءٖۖ وَإِنۡ أَدۡرِيٓ أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٞ مَّا تُوعَدُونَ} (109)

قوله عز وجل : { فَإِن تَوَلَّوا } يعني أعرضوا ، وفيه وجهان :

أحدهما : عنك .

والثاني : عن القرآن .

{ فَقُلْ آذَنْتَكُمْ عَلَى سَواءٍ } فيه سبعة تأويلات :

أحدها : على أمر بَيِّنٍ سَوِيّ ، وهذا قول السدي .

والثاني : على مَهْل ، وهذا قول قتادة .

والثالث : على عدل ، وهذا قول الفراء .

والرابع : على بيان علانية غير سر ، وهذا قول الكلبي .

والخامس : على سَواءٍ في الإِعلام [ لا ] يظهر لبعضهم ميلاً عن بعض ، وهذا قول علي بن عيسى .

والسادس : استواء في الإِيمان به .

والسابع : معناه أن من كفر به فهم سواء في قتالهم وجهادهم ، وهذا قول الحسن .