1 آذنتكم على سواء : روى المفسرون عن أهل التأويل أن الجملة بمعنى أعلمكم أني وأنتم على حرب لا صلح بيننا .
{ قل إنما يوحى إلي أنما إلاهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون ( 108 ) فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء1 وإن أدري2 أقريب أم بعيد ما توعدون ( 109 ) إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون( 110 ) وإن أدري لعله فتنة 3 لكم ومتاع إلى حين( 111 ) قل رب احكم بالحق وربنا الرحمان المستعان على ما تصفون ( 112 ) } [ 108-112 ] .
في الآيات : أمر للنبي بتبليغ الناس بأن ما يوحى إليه هو : أن إلههم واحد لا شريك له ، وبأن يسألهم سؤال دعوة ، وتنبيه عما إذا كانوا مستعدين للاعتراف بذلك وإسلام أنفسهم لله وحده ، وبأن يقول لهم إذا امتنعوا عن ذلك أني قد أعلمتكم بالأمر وأبلغتكم وحي الله وصار بيننا حرب لا صلح له ، ولست أدري موعد تحقيق وعد الله هل هو قريب أم بعيد . ولست أدري إذا كان الله أراد اختباركم فجعل لكم مهلة إلى وقت معين في علمه . وأن الله على كل حال يعلم ما تقولونه وتبيتونه في جهركم وسركم وقصارى مهمتي إبلاغكم وإنذاركم وقد قمت بها .
والآيات متصلة كذلك بسابقاتها ، وأسلوبها قوي نافذ ، وقد جاءت خاتمة للسياق الذي جاء معقبا على سلسلة آيات الأنبياء ، وجاءت في ذات الوقت خاتمة للسورة ، وطابع الختام عليها بارز مماثل لكثير من خواتم السور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.