إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُلۡ ءَاذَنتُكُمۡ عَلَىٰ سَوَآءٖۖ وَإِنۡ أَدۡرِيٓ أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٞ مَّا تُوعَدُونَ} (109)

{ فَإِن تَوَلَّوْاْ } عن الإسلام وعن شرائعه ومباديه ولم يلتفتوا إلى ما يوجبه من الوحي { فَقُلْ } لهم { آذَنتُكُمْ } أي أعلمتُكم ما أُمرت به أو حربي لكم { على سَوَاء } كائنين على سواءٍ في الإعلام به لم أطْوِه عن أحد منكم أو مستوين به أنا وأنتم في العلم بما أعلمتُكم به أو في المعاداة أو إيذاناً على سواء ، وقيل : أعلمتكم أني على سواء أي عدلٍ واستقامة رأيٍ بالبرهان النيّر { وَإِنْ أَدْرِي } أي ما أدري { أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ } من غلَبة المسلمين وظهورِ الدين أو الحشرُ مع كونه آتياً لا محالة .