109 - فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ .
آذنتكم : أعلمتكم ، وكثر استعماله في الإنذار ، كما في قوله تعالى : فأذنوا بحرب من الله ورسوله . ( البقرة : 279 ) .
ما توعدون : من غلبة المسلمين عليكم .
فإن أعرضوا عنك يا محمد ولم يؤمنوا بك ، فقل لهم : لقد أديت رسالتي ، وأعلمتكم بوحي الله رب العالمين ، فليس علي إلا البلاغ ، أما عاقبة تكذيبكم لي ، فلا أعلم تحديد الوقت ، الذي تصيبكم فيه عاقبة التكذيب ، فأنا بشر علي البلاغ ، أما عذاب السماء فلا يعلم وقت نزوله إلا الله .
فالمقصود هو أن يعلنهم بأنه قد نفض يده منهم ، وتركهم عالمين بمصيرهم ، وأنذرهم عاقبة أمرهم ، فلم يعد لهم بعد ذلك عذر ، فليذوقوا وبال أمرهم وهم عالمون .
وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ .
قال ابن كثير : أي : هو واقع لا محالة ، ولكن لا علم لي بقربه ولا ببعده .
وقال الزمخشري في تفسير الكشاف :
وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ .
أي : إن غلبة المسلمين عليكم أمر كائن لا محالة ، ولا بد أن يلحقكم بذلك الذلة والصغار ، وإن كنت لا أدري متى يكون ذلك ، لأن الله لم يعلمني علمه ، ولم يطلعني عليه . 1ه .
وقيل : المراد لا أدري متى تقوم الساعة ، ويأتيكم ما توعدون من الجزاء العادل الذي ينتظركم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.