{ قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد } ما يوحى إلي إلا اختصاص الله تعالى بالوحدانية ؛ ومعنى القصر في الوحي ، أن الأصل فيه تقرير التوحيد ، وما عداه راجع إليه ، ولعل مما يشير إلى هذا المعنى : { وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ){[2221]} ؛ { فهل أنتم مسلمون ) أي منقادون لتوحيد الله تعالى ؛ أي : فأسلموا ؛ كقوله تعالى : { . . فهل أنتم منتهون ){[2222]} أي انتهوا ؛ . . { فإن تولوا } أي إن أعرضوا عن الإسلام ، { فقل آذنتكم على سواء } أي أعلمتكم على بيان ، وأنا وإياكم حرب لا صلح بيننا ؛ كقوله تعالى : { وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء . . ){[2223]} أي أعلمهم أنك نقضت العهد نقضا ، أي استويت أنت وهم ، فليس لفريق عهد ملتزم في حق الفريق الآخر ؛ وقال الزجاج : المعنى : أعلمتكم بما يوحى إلي على استواء في العلم به ؛ ولم أظهر لأحد شيئا كتمته عن غيره ؛ { وإن أدري } . . أي : وما أدري { أقريب أم بعيد ما توعدون } يعني أجل يوم القيامة لا يدريه أحد ، لا نبي مرسل ، ولا ملك مقرب ؛ قال ابن عباس ؛ وقيل : آذنتكم بالحرب ولكن لا أدري متى يؤذن لي في محاربتكم {[2224]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.