قوله عز وجل : { يَا بَنِي ءَادَمَ لاَ يَفتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِنَ الْجَنَّةِ } وهذا خطاب توجه إلى من كان من العرب يطوف بالبيت عرياناً ، فقيل لهم لا يفتننكم الشيطان بغروره كما فتن أبويكم من قبل حتى أخرجهما من الجنة . ليكون إِشعارهم{[1063]} بذلك أبلغ في الزجر من مجرد النهي .
{ ينزعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا } فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أن لباسهما كان أظفاراً تستر البدن فنزعت عنهما وتركت زينة وتبصرة{[1064]} ، قاله ابن عباس .
الثاني : أن لباسهما كان نوراً ، قاله وهب بن منبه .
والثالث : أن نزع عنهما لباسهما من تقوى الله وطاعته ، قاله مجاهد . { لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا } فيه قولان :
أحدهما :[ سوأة ] أجسادهما من العورة حين خرجا من لباسهما ، وهو مقتضى قول ابن عباس .
والثاني : سوأة معصيتهما حتى خرجا من تقوى الله وطاعته ، وهو معنى قول مجاهد .
{ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنَ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ } فيه وجهان :
أحدهما : قومه ، وهو قول الجمهور .
والثاني : جيلُهُ ، قاله السدي .
{ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ } يحتمل وجهين :
أحدهما : من حيث لا تبصرون أجسادهم .
والثاني : من حيث لا تعلمون مكرهم وفتنتهم{[1065]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.