جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ لَا يَفۡتِنَنَّكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ كَمَآ أَخۡرَجَ أَبَوَيۡكُم مِّنَ ٱلۡجَنَّةِ يَنزِعُ عَنۡهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوۡءَٰتِهِمَآۚ إِنَّهُۥ يَرَىٰكُمۡ هُوَ وَقَبِيلُهُۥ مِنۡ حَيۡثُ لَا تَرَوۡنَهُمۡۗ إِنَّا جَعَلۡنَا ٱلشَّيَٰطِينَ أَوۡلِيَآءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ} (27)

{ يا بني{[1597]} آدم لا يفتننّكم الشيطان } لا يضلنكم { كما أخرج أبويكم } فتنهما فأخرجهما { من الجنة ينزع عنهما لباسهما } حال من أبويكم أو من فاعل أخرج ، والشيطان سبب الإخراج والنزع { ليُريهما سوءاتهما } فإن كل واحد منهما ما رأى عورة صاحبه قط { إنه يراكم هو وقبيله } جنوده { من حيث لا ترونهم } تعليل للنهي فإن عدوا يراك ولا تراه لشديد المؤنة { إنا جعلنا الشياطين أولياء } أحباء { للذين لا يؤمنون } فإنهم متابعوهم ، أو سلطانهم عليهم ليزيد غيهم .


[1597]:ولما قص علينا حكاية إغواء الشيطان أبوينا وبين عداوته القديمة أخذ يحذرنا منه فقال: (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان) الآية/12 وجيز.