المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ} (1)

مقدمة السورة:

طلبت هذه السورة من النبي صلى الله عليه وسلم أن يلجأ إلى ربه ، ويعتصم به من شر كل ذي شر من مخلوقاته ، ومن شر الليل إذا دخل ظلامه . لما يصيب النفوس فيه من الوحشة ، ولما يتعذر من دفع ضرره ، ومن شر المفسدات الساعيات في حل ما بين الناس من روابط وصلات ، ومن شر حاسد يتمنى زوال ما يسبغ الله على عباده من نعمه .

1- قل أعتصم برب الصبح الذي ينجلي الليل عنه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير سورة الفلق . {[1]}

هذه السورة قال ابن عباس : هي مدنية ، وقال قتادة : هي مكية .

الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، والمراد هو آحاد أمته ، وقال ابن عباس وابن جبير والحسن والقرظي وقتادة ومجاهد وابن زيد : { الفلق } : الصبح ، كقوله تعالى : { فالق الإصباح }{[12032]} [ الأنعام : 96 ] ، وقال ابن عباس أيضاً وجماعة من الصحابة والتابعين وغيرهم : { الفلق } : جب في جهنم ، ورواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم{[12033]}


[1]:- أي فيمن نزلت، أفي المؤمنين جميعا أم في مؤمني أهل الكتاب؟
[12032]:من الآية 96 من سورة الأنعام.
[12033]:أخرجه ابن جرير، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة ، وقال الإمام ابن كثير عنه: "ورد في ذلك حديث مرفوع منكر، إسناده غريب، ولا يصح رفعه". وقال ابن جرير في تفسيره: والصواب القول الأول: إنه فلق الصبح، وقال ابن كثير: وهذا هو الصحيح، وهو اختيار البخاري في صحيحه.